أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

أنواع البروتين لبناء العضلات: أيها الأفضل لك؟

 بناء العضلات يتطلب توازناً دقيقاً بين التغذية السليمة والتمارين الرياضية المكثفة، وأحد أهم العوامل في هذه العملية هو البروتين. لكن مع وجود العديد من أنواع البروتين المختلفة في الأسواق، قد يكون من الصعب اختيار الأنسب. 

أنواع البروتين لبناء العضلات: أيها الأفضل لك؟
أنواع البروتين لبناء العضلات: أيها الأفضل لك؟ 

هل تبحث عن البروتين الحيواني أو النباتي؟ أو ربما البروتينات المركبة؟ في هذا المقال، سنتعرف على أنواع البروتين لبناء العضلات، مع تسليط الضوء على أيها الأنسب لك وفقاً لاحتياجات جسمك وأهدافك الرياضية.

ماهي أنواع البروتين لبناء العضلات؟ و أيها الأفضل لك؟ 

أهمية البروتين في بناء العضلات 

البروتينات  لبناء العضلات تعتبر من المكملات الغذائية الضرورية لأي شخص يسعى لزيادة الكتلة العضلية أو تحسين أدائه الرياضي. البروتين يتكون من الأحماض الأمينية التي تشكل اللبنات الأساسية للأنسجة العضلية، مما يساعد في تجديد الأنسجة العضلية التالفة بعد التمرين، مما يعزز من نمو العضلات.

عند ممارسة التمارين الرياضية، تتعرض الألياف العضلية للتمزق، وعندما يتم تناول البروتين بعد التمرين، يساعد الجسم في إصلاح هذه التمزقات وبناء عضلات جديدة. كما أن البروتين يعزز من عملية التمثيل الغذائي، مما يسهم في حرق الدهون وزيادة الكتلة العضلية.

إذا كنت تسعى لتحقيق نتائج فعالة في بناء العضلات، فإن الحصول على كمية كافية من البروتين يعد أمراً ضرورياً لتحقيق ذلك، حيث يساهم في تحسين الأداء الرياضي وزيادة قوة العضلات على المدى الطويل.

البروتينات الحيوانية

تعتبر البروتينات الحيوانية من أقوى المصادر التي تساهم في بناء العضلات بشكل فعال، وذلك لأنها تحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها الجسم. لذلك، فإن البروتينات الحيوانية لبناء العضلات هي الخيار الأمثل للأشخاص الذين يسعون إلى تحسين كتلتهم العضلية. و من أبرز مصادرها:

  1. اللحوم الحمراء (مثل لحم البقر والدجاج): تحتوي على مستويات عالية من البروتينات ذات الجودة العالية، بالإضافة إلى المعادن المهمة مثل الحديد والزنك.
  2. الأسماك (مثل السلمون والتونة): تعتبر مصدراً غنياً بالبروتين والأحماض الدهنية الأوميغا-3، التي تساهم في تعزيز صحة القلب والعضلات.
  3. البيض: يعد البيض من أفضل مصادر البروتين، حيث يحتوي على بروتين ذو جودة عالية بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن الضرورية.
  4. منتجات الألبان (مثل الحليب، الزبادي، والجبن): تحتوي على البروتينات والكالسيوم الذي يساعد في تقوية العظام، مما يعزز من عملية بناء العضلات.

إذا كنت تسعى لزيادة كتلتك العضلية، تعتبر البروتينات الحيوانية خياراً مميزاً لدعم أهدافك الرياضية.

البروتينات النباتية

تُعتبر البروتينات النباتية لنمو العضلات خياراً ممتازاً، خاصة لأولئك الذين يتبعون نظاماً غذائياً نباتياً أو يفضلون تقليل تناول البروتينات الحيوانية. دمج مصادر متعددة منها يمكن أن يوفر جميع الأحماض الأمينية لبناء العضلات التي يحتاجها الجسم. و من أبرز مصادرها:

  1. البقوليات (مثل العدس، الفاصوليا، الحمص): تعد من أغنى مصادر البروتين النباتي، بالإضافة إلى كونها غنية بالألياف والفيتامينات والمعادن الضرورية.
  2. المكسرات والبذور (مثل اللوز، الكاجو، بذور الشيا، بذور الكتان): تحتوي على نسب عالية من البروتين والدهون الصحية، ما يعزز من النمو العضلي والتعافي.
  3. منتجات الصويا (مثل التوفو، التمبيه، وحليب الصويا): تعتبر مصدراً ممتازاً للبروتين النباتي، حيث يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية.
  4. الكينوا: يُعتبر الكينوا من الحبوب الكاملة التي تحتوي على بروتين عالي الجودة، وهو من الخيارات الرائعة للأشخاص الذين يبحثون عن مصادر نباتية للبروتين.
  5. سبيرولينا: هي طحالب غنية بالبروتينات، وتعد من أفضل المكملات النباتية التي يمكن استخدامها لتعزيز النمو العضلي.

البروتينات النباتية توفر بديلاً طبيعياً ممتازاً للبروتينات الحيوانية وتعد خياراً فعالاً لدعم نمو العضلات، سواء كنت نباتياً أو مجرد ترغب في تقليل تناول البروتينات الحيوانية.

مقارنة بين البروتينات الحيوانية والنباتية

عند الحديث عن البروتين لبناء العضلات، يعد اختيار نوع البروتين عاملاً مهماً لتحقيق أقصى استفادة من التغذية. هناك فرق واضح بين البروتينات الحيوانية والنباتية من حيث التركيب الغذائي، سرعة الامتصاص، والتأثير على الجسم. فيما يلي مقارنة شاملة بينهما:

العامل البروتينات الحيوانية البروتينات النباتية
جودة البروتين تحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية، مما يجعلها "بروتينات كاملة". بعض المصادر النباتية تفتقر إلى بعض الأحماض الأمينية، ولكن يمكن تعويض ذلك بتناول مجموعة متنوعة من المصادر.
سرعة الامتصاص أسرع امتصاصاً، مما يساعد في تعافي العضلات بسرعة بعد التمارين. أبطأ نسبياً في الامتصاص بسبب احتوائها على الألياف والمركبات النباتية.
القيمة الغذائية غنية بالحديد الهيمي، فيتامين B12، والأوميجا-3 (في الأسماك). غنية بالألياف، مضادات الأكسدة، والفيتامينات مثل فيتامين C والمغنيسيوم.
التأثير على الصحة قد تحتوي بعض المصادر على دهون مشبعة وكوليسترول، مما قد يؤثر على صحة القلب عند تناولها بكثرة. تدعم صحة القلب وتقلل الالتهابات، نظراً لاحتوائها على الألياف والدهون الصحية.
أمثلة على المصادر اللحوم، الدواجن، الأسماك، البيض، منتجات الألبان. البقوليات، المكسرات، البذور، الكينوا، منتجات الصويا.
التأثير على البيئة يتطلب إنتاجها موارد بيئية كبيرة مثل المياه والأعلاف، مما يزيد من البصمة الكربونية. أكثر استدامة وصديقة للبيئة، حيث يتطلب إنتاجها موارد أقل.
دعم بناء العضلات فعالة جداً في تحفيز بناء العضلات بسبب احتوائها على الأحماض الأمينية الكاملة وسرعة الامتصاص. يمكن أن تكون فعالة أيضاً عند الجمع بين مصادر مختلفة لتعويض نقص بعض الأحماض الأمينية.

للحصول على أفضل النتائج، يمكن الجمع بين البروتينات الحيوانية والنباتية لتحقيق توازن غذائي مثالي يدعم بناء العضلات وصحة الجسم.

 بروتينات مكملة أم مصادر طبيعية؟ 

الاختيار بين البروتينات المكملة و المصادر الطبيعية يعتمد على احتياجاتك الشخصية:

  • المصادر الطبيعية (مثل اللحوم، الأسماك، البيض، البقوليات) توفر بروتينًا بجانب المغذيات الأخرى مثل الفيتامينات والمعادن والألياف، مما يعزز الصحة العامة ويعد خيارًا مستدامًا. لكنها قد تحتاج إلى وقت تحضير أطول.
  • البروتينات المكملة (مثل مساحيق البروتين) توفر بروتينًا مركزًا وسريع الامتصاص، مثاليًا للأشخاص الذين يحتاجون لزيادة سريعة في البروتين بعد التمرين أو في حالات نقص البروتين. لكن قد تفتقر إلى المغذيات الأخرى ويمكن أن تكون مكلفة.

 الأفضل هو دمج كلا الخيارين، باستخدام المصادر الطبيعية كقاعدة واللجوء إلى المكملات الغذائية للرياضيين عندما تحتاج إلى دعم إضافي.

كيفية اختيار أفضل نوع بروتين لك 

اختيار أفضل نوع بروتين لبناء العضلات يعتمد على عدة عوامل تتعلق بأهدافك الصحية والبدنية، واحتياجاتك الشخصية. إليك بعض النقاط الأساسية التي يجب مراعاتها عند اختيار البروتين المناسب:
  • مصل اللبن (Whey Protein): الأفضل لبناء العضلات بسرعة، حيث يُمتص سريعًا.
  • الكازين (Casein): يُمتص ببطء، ممتاز لتعافي العضلات أثناء النوم.
  • ذا كنت نباتيًا أو تعاني من حساسية اللاكتوز، اختر بروتين الصويا أو بروتين البازلاء.
  • تأكد من أن البروتين يحتوي على نسبة عالية من البروتين وقليل من الدهون والسكر.
  • تناول البروتين قبل أو بعد التمرين لتعزيز نمو العضلات.
  • الكازين قبل النوم يمكن أن يساعد في تعافي العضلات.
اختر بروتينًا يتناسب مع أهدافك البدنية، تفضيلاتك الغذائية، ومدى قدرتك على تحمل الأنواع المختلفة. البروتين الوي هو الأكثر شيوعًا لبناء العضلات بشكل سريع، بينما البروتين الكازين ممتاز لتعزيز التعافي على المدى الطويل.

أفضل وقت لتناول البروتين لتحقيق أقصى استفادة 

أفضل وقت لتناول البروتين لتحفيز العضلات يعتمد على عدة عوامل مثل نوع التمرين، الهدف الشخصي، والروتين اليومي. ولكن هناك بعض الأوقات المثلى التي قد تساعد:

  • بعد التمرين مباشرة: يُعتبر تناول البروتين بعد التمرين مباشرة من أفضل الأوقات لأن الجسم يكون في حالة "نافذة البناء" حيث يكون في حاجة إلى العناصر الغذائية لإصلاح الأنسجة العضلية المتضررة وتعزيز نمو العضلات. يُفضل تناول مصدر بروتين سريع الامتصاص مثل مصل اللبن (واي بروتين).
  • قبل التمرين: يمكن تناول البروتين قبل التمرين بنحو 30-60 دقيقة. يساعد هذا على توفير الأحماض الأمينية اللازمة لتحفيز العضلات أثناء التمرين. يمكن تناوله مع الكربوهيدرات لزيادة الطاقة أثناء التمرين.
  • على مدار اليوم: من المهم توزيع كمية البروتين على مدار اليوم لتحقيق أقصى استفادة. تناول وجبات صغيرة تحتوي على بروتين في مختلف الأوقات قد يساعد في الحفاظ على مستويات الأحماض الأمينية في الدم طوال اليوم.

التركيز على الحصول على البروتين الكافي (حوالي 1.6-2.2 جرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم) طوال اليوم هو الأمر الأكثر أهمية بجانب توقيت تناول البروتين.

الجرعة المثالية من البروتين لبناء العضلات 

الجرعة المثالية من البروتين لبناء العضلة تعتمد على عدة عوامل، مثل الوزن، ومستوى النشاط البدني، والهدف الرياضي، وكذلك عمر الشخص. بشكل عام، تُوصي الدراسات بأخذ ما بين 1.6 إلى 2.2 جرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم يوميًا للأشخاص الذين يسعون لزيادة الكتلة العضلية. و في ما يلي بعض الإرشادات التي يمكن اتباعها:

  • للأشخاص النشطين: يمكن تناول 1.6 إلى 2.0 جرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم. على سبيل المثال، إذا كنت تزن 70 كجم، فإن جرعة البروتين المناسبة تتراوح بين 112 إلى 140 جرامًا من البروتين يوميًا.
  • للرياضيين المحترفين أو بناء العضلات بشكل مكثف: يمكن تناول 2.0 إلى 2.2 جرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم. قد تصل الكمية إلى 154 جرامًا يوميًا لشخص وزنه 70 كجم.
  • توزيع الجرعة على مدار اليوم: من الأفضل توزيع البروتين على عدة وجبات لضمان امتصاص أفضل وتحفيز بناء العضلات بشكل مستمر. يفضل تناول البروتين في كل وجبة رئيسية أو بعد التمرين مباشرة لتعزيز نمو العضلات.

يمكن الحصول على البروتين من مصادر طبيعية مثل اللحوم، الأسماك، البيض، الحليب، والمكملات الغذائية إذا كانت هناك حاجة إضافية، ولكن من الأفضل دائمًا استشارة مختص تغذية لتحديد الجرعة المثلى بناءً على احتياجاتك الشخصية.

أخطاء شائعة عند تناول البروتين لبناء العضلات 

عند تناول البروتينات لبناء العضلات، هناك بعض الأخطاء الشائعة التي قد تؤثر على تحقيق الأهداف المرجوة. إليك أبرز هذه الأخطاء:

  1. تناول البروتين في وجبة واحدة فقط: الكثير من الأشخاص يعتقدون أن تناول البروتين في وجبة واحدة كبيرة كافٍ لبناء العضلات. ولكن، الجسم لا يستطيع امتصاص كمية كبيرة من البروتين دفعة واحدة. من الأفضل تقسيم البروتين على مدار اليوم، بحيث يتم تناوله في عدة وجبات لتحقيق أفضل استفادة.
  2. إهمال المصادر الغذائية الأخرى: التركيز فقط على البروتين وتجاهل الكربوهيدرات والدهون يمكن أن يؤثر على التوازن الغذائي. الكربوهيدرات مهمة لتوفير الطاقة أثناء التمرين، والدهون ضرورية لصحة الهرمونات ووظائف الجسم الأساسية.
  3. الاعتماد على المكملات بدلاً من الغذاء الطبيعي: بعض الأشخاص يفرطون في استخدام مكملات البروتين ويتجاهلون المصادر الغذائية الطبيعية مثل اللحوم، الأسماك، البيض، ومنتجات الألبان. المكملات يمكن أن تكون مفيدة في بعض الحالات، لكن الأفضل دائمًا هو الحصول على البروتين من الطعام الطبيعي.
  4. عدم تناول البروتين بعد التمرين: هناك نافذة زمنية مثالية لامتصاص البروتين بعد التمرين (حوالي 30-60 دقيقة بعد التمرين) لتعزيز عملية بناء العضلات. الكثير من الأشخاص لا يهتمون بتناول البروتين بعد التمرين، مما قد يؤثر على تعافي العضلات.
  5. الإفراط في تناول البروتين: تناول كميات أكبر من البروتين من دون الحاجة يمكن أن يؤدي إلى زيادة الضغط على الكلى وعدم الاستفادة المثلى. إذا كنت تتناول أكثر من الكمية المطلوبة بناءً على وزن جسمك، لن يؤدي ذلك إلى بناء المزيد من العضلات، بل قد يسبب مشاكل صحية على المدى الطويل.
  6. إهمال التنوع في مصادر البروتين: الاعتماد على مصدر واحد للبروتين مثل اللحوم الحمراء فقط أو المكملات لا يوفر جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها الجسم. من الأفضل تناول مجموعة متنوعة من مصادر البروتين لضمان الحصول على طيف واسع من الأحماض الأمينية.
  7. عدم مراعاة احتياجات الشخص الفردية: الاحتياجات البروتينية تختلف من شخص لآخر بناءً على العمر، الوزن، مستوى النشاط البدني، والأهداف الرياضية. من الضروري حساب الكمية المناسبة بناءً على هذه العوامل بدلاً من اتباع توصيات عامة.

لتجنب هذه الأخطاء، من الأفضل استشارة مختص تغذية لتحديد كمية البروتين المناسبة وكيفية تناوله بشكل يتناسب مع أهدافك الرياضية.

خاتمة: يعتمد اختيار أفضل نوع بروتين لبناء العضلات على أهدافك واحتياجاتك الفردية. البروتينات الحيوانية توفر أحماض أمينية كاملة، بينما البروتينات النباتية تعد خيارًا مثاليًا للنباتيين. المكملات مثل مصل الحليب يمكن أن تكون فعّالة للنتائج السريعة. الأهم هو التنوع والاعتدال في تناول البروتين لتحقيق أفضل النتائج.


تعليقات